إن التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وتوفير التعليم الجيد والشامل وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار. وقد كان صعيد مصر منذ ألاف السنين حاضنا لحضارة مصر القديمة أكثر من أي منطقة أخرى بمصر والعالم وهو جدير بأن يحمل شعلة التعليم والتنوير من جديد ، ونحن نفتتح جامعة ميريت فى قلب الصعيد بسوهاج إيمانا منا بأن الجامعات لها مكانة فريدة فى تحقيق هذة الأهداف فهى المؤسسات الرئيسة المعنية بإنتاج المعارف العلمية والتكنولوجية والاجتماعية. واذا كنا معنيين بالمستقبل المشرق لبلادنا فإن صناعة المستقبل تبدأ فى الجامعات، وجامعة ميريت أسست بهذا الفكر وتمارسه بالفعل ، وليس صدفة أنها تسعى طول الوقت للانفتاح على أبواب المعرفة فى كل مكان ، وتوجه العاملين بها والطلاب فى اتجاه التطوير والإبداع ، وتبنى التحالفات مع أفضل الجامعات الأوربية والأمريكية وغيرها لتحقيق شراكات فعالة فى صناعة المستقبل ، وفى نفس الوقت تبادر بإقامة الشراكات مع مؤسسات الأعمال والمجتمع المدنى ليكون التعليم الذى تتيحه مرتبطا دائما بسوق العمل، ويكون خريجوها على اتصال دائم بالمجتمع وقادرين على تلبية احتياجاته، وفى نفس الوقت تكون الجامعة لاعبا رئيسيا فى صناعة المستقبل .